علوم اجتماعية معلومات حقائق

بواسطة :
علوم اجتماعية معلومات  حقائق

٢ علوم اجتماعية:

يشير مصطلح العلوم الاجتماعية إلى التخصصات الأكاديمية التي تهتم بالمجتمع وعلاقات الأفراد مع بعضهم داخل المجتمع وتعتمد في الأساس على مناهج تجريبية. وعادة ما يستخدم كمصطلح شامل للإشارة إلى علم الإنسان وعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع. وقد يشمل غالبًا بمعناه الأوسع العلوم الإنسانية  مثل علم الآثار والدراسات الإقليمية ودراسات الاتصالات والدراسات الثقافية والتاريخ والقانون وعلوم اللغة والعلوم السياسية. ويمكن استخدام هذا المصطلح في السياق العلمي للإشارة إلى أصل علم الاجتماع، الذي نشأ في القرن التاسع عشر حيث إن الكلمة الإنجليزية "sociology" (باللغة اللاتينية:/ socius، أي "رفيق"؛ اليونانية λόγος، lógos، أي "كلمة" و"معرفة" و"دراسة"). ويشار إلى إميل دوركهايم، كارل ماركس وماكس فيبر على أنهم من أسسوا العلوم الاجتماعية الحديثة وفقًا لهذا التعريف.

٣ معلومات :

يستخدم علماء الاجتماع النظرية الوضعية والتي تشبه العلوم الطبيعية كأدوات لفهم المجتمع وبالتالي تعريف العلم بمعناه الضيق الحديث. أما علماء الاجتماع المناهضون للفلسفة الوضعية فهم على العكس ربما يستخدمون النقد الاجتماعي أو التفسير الرمزي وليس النظريات البنائية التجريبية القابلة للخطأ، وتتناول العلم بمعناه الواسع. وفي الممارسة الأكاديمية الحديثة غالبًا ما يكون الباحثون انتقائيين، ويستخدمون منهجيات متعددة (على سبيل المثال الجمع بين التقنيات الكمية والنوعية). كما اكتسب مصطلح البحث الاجتماعي درجة من الاستقلالية حيث يتقاسم المشتركون من مختلف التخصصات في الأهداف والوسائل.

٤ حقائق:

بدأ تاريخ العلوم الاجتماعية في عصر التنوير بعد عام 1650، الذي شهد ثورة داخل الفلسفة الطبيعية، غيرت الإطار الأساسي الذي كان يفهم من خلاله الأفراد ما كان يطلق عليه صفة «علمي». نشأت العلوم الاجتماعية من الفلسفة الأخلاقية لذلك العصر، وكانت متأثرة بعصر الثورات، مثل الثورة الصناعية والثورة الفرنسية. تطورت العلوم الاجتماعية من العلوم (التجريبية والتطبيقية)، أو من المعرفة القائمة على أساس منهجي أو الممارسات التوجيهية، المتعلقة بالنمو الاجتماعي لمجموعة من الكيانات المتفاعلة.

ظهرت بدايات العلوم الاجتماعية في القرن الثامن عشر في الموسوعة الكبرى لديدرو، مع مقالات لجان جاك روسو وغيره من الرواد. ظهر أيضًا نمو العلوم الاجتماعية في موسوعات متخصصة أخرى. نظر العصر الحديث إلى «العلم الاجتماعي» في أول استخدام باعتباره حقلًا مفاهيميًا متميزًا. تأثر العلم الاجتماعي بالمذهب الوضعي، وركز على المعرفة القائمة على الخبرة الحسية المؤكدة، وابتعد عن المعرفة غير المؤكدة؛ كان التأمل الميتافيزيقي مستبعدًا. استخدم أوجست كومت مصطلح «العلم الاجتماعي» لكي يصف المجال المستمد من أفكار تشارلز فورير؛ أشار كومت أيضًا إلى مجال يُعرف باسم الفيزياء الاجتماعية.

انطلق بعد تلك الفترة، خمسة مسارات للتطور في العلوم الاجتماعية، متأثرة بكومت في مجالات أخرى. كان أول مسار يُتّبع هو نشأة البحث الاجتماعي. أُجريت المسوحات الإحصائية الكبيرة في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة وأوروبا. اتخذ إيميل دوركايم ، إذ درس «الحقائق الاجتماعية»، و فلفريدو باريتو مسارًا آخر، ما أفضى إلى أفكار ما بعد نظرية ونظريات فردية. تطورت وسائل ثالثة، نشأت من الانقسام المنهجي الحالي، والذي من خلاله تُعرف الظاهرة الاجتماعية وتُفهم؛ كان ماكس فيبر من الشخصيات التي أيدت هذا المسار. تطور المسار الرابع من داخل الاقتصاد، وعزز من المعرفة الاقتصادية بوصفها تمثيلًا للعلم الصلب. كان المسار الأخير هو التداخل بين المعرفة والقيم الاجتماعية؛ طالبت بشدة سوسيولوجيا ماكس فيبر المرتبطة بالفهم ومناهضة الوضعية بهذا التمييز. كانت النظرية (الوصف) والدعوى في هذا المسار، عبارة عن مناقشات منهجية متداخلة للموضوع.

المراجع

    ١ موسوعات عربية مختلفة
   
X
Loading........